در نقلهای مختلفی که از عمر بن خطاب پيرامون تدوين حديث/سنت نقل شده، نگرانی هايی از او گزارش شده است، نگرانی هايی از رويداد اتفاقات و وحوادثی مشابه آنچه در امتهای گذشته روی داده است.
1. عن عروة بن الزبير: إن عمر بن الخطاب أراد أن يكتب السنن فاستشار في ذلك أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله، فأشاروا عليه أن يكتبها، فطفق عمر يستخير الله فيها شهراً، ثم أصبح يوماً، وقد عزم الله له، فقال: إني كنت أردت أن أكتب السنن، وإني ذكرت قوماً كانوا قبلكم كتبوا كتباً، فأكبوا عليها، فتركوا كتاب الله تعالى، وإني والله لا ألبس كتاب الله بشيء أبداً.
عروه روايت کرده است که: عمربن خطاب در صدد برآمد سنن را بنويسد. پس از صحابه استفتاء کرد و آنها رای موافق دادند اما عمر همچنان دست به دست ميکرد و استخاره مینمود تا پس از يک ماه تصميم خود را بدين گونه اعلام کرد که من میخواستم سنن را بنويسم ولی به ياد قومی افتادم که قبل از شما کتاب نوشتند و با آن در آميختند و کتاب اصلی را ترک کردند. و سوگند به خدا من کتاب خدا را با چيزی در نمیآميزم. 1
2. عن القاسم بن محمّد أن عمر بن الخطاب، بلغه أنه قد ظهر في أيدي الناس كتبٌ فاستنكرها وكرهها , وقال: أيها الناس إنه قد بلغني أنه قد ظهرت في أيديكم كتبٌ فأحبها إلى الله أعدلها وأقومها , فلا يبقين أحدٌ عنده كتابٌ إلا أتاني به , فأرى فيه رأيي. قال: فظنوا أنه يريد أن ينظر فيها ويقومها على أمرٍ لا يكون فيه اختلافٌ , فأتوه بكتبهم فأحرقها بالنار , ثم قال: أمنيةٌ كأمنية أهل الكتاب؟
روزی عمر خطابهای خواند گفت ای مردم خبر به من رسيده کتابهايی در ميان شما پيدا شده محبوبترين آنها نزد خداوند آن کتابی است که از همه مستقيمتر و استوارتر باشد کسی حق ندارد آنها را نزد خود نگهدارد بايستی آنها را برای من بياورد. مردم گمان کردند عمر میخواهد در آنها نظر کند چنانچه در آنها اختلافی باشد آن را برطرف نمايد. مردم کتابهايشان را نزد عمر بردند، او همه آنها را به آتش سوزانيد!2.
4. عن عبد الله بن علاء قال: سألت القاسم يملی عليّ أحاديث، فقال: إن الأحاديث کثرت علی عهد عمر بن الخطاب، فأنشد الناس أن يأتوه بها، فلما أتوه بها أمر بتحريقها، ثم قال: مثناة کمثناة أهل الکتاب.
عبد الله بن علاء میگويد: از قاسم که احاديث رسول خدا (صلی الله عليه و آله) را بر من املاء میکرد درباره احاديث آن حضرت سؤال کردم، گفت: احاديث در زمان خلافت عمر بن خطاب زياد شده بود. عمر به مردم دستور داد تا همه روايات را بياورند. هنگامی که مردم روايات را آوردند دستور داد تا تمام آنها را آتش بزنند. وقتی آنان، احاديث را آتش زدند، گفت: لا مثناه کمثناه اهل الکتاب. 3
واکاويدن اين تعبير ـ يعنی «مثناة کمثناة أهل الکتاب» ـ ما را از علت اين نگرانی آگاه میکند.
درباره تلمود، که شرح ميشنا است، چنين گفته شده: «مجموعهای است از قوانينی که خداوند شفاهاً به موسی ابلاغ کرد وموسی نيز آن را به جانشينان خويش بازگو کرد».4
در حقيقت اين نگرانی، بابت شکل گيری مرجعيت علمی برای خاندان پيامبر در جامعه اسلامی است، چرا که اگر قرار باشد امت اسلامی نيز دست به تدوين مشنائی بزنند لا محاله بايد به اوصيای پيامبر مراجعه کنند، امری که دستگاه خلافت از آن بيمناک است.
از اين روست که هم بسياری از صحابه به تدوين صحائف حديثی دست زدهاند5، وهم دستگاه خلافت نسبت به نقل پارهای از احاديث مجوز صادر کرده است.
1. قال محمود بن لبيد: سمعت عثمان بن عفان على منبر، يقول: لا يحل لأحد يروي حديثاً لم يسمع به في عهد أبي بكر ولا عهد عمر.
عثمان بن عفان بر منبر میگفت: جايز نيست بر کسی، حديثی که در زمان ابوبکر و عمر شنيده نشده، نقل نمايد.6
2. معاويه در بالای منبر گفت: يا أيها الناس اقلوا الرواية عن رسول الله و إن كنتم تتحدثون فتحدثوا بما كان يتحدث به في عهد عمر.
ای مردم از رسول خدا كم حديث نقل كنيد، و اگر بنا داريد حديث نقل كنيد، حديثی نقل كنيد كه در زمان عمر نقل میشد.7
آنچه بسياری از صحابه طرفدار علی ـ و يا به تعبيری «شيعه علی» ـ هم بر آن تأکيد داشتند مساله وصايت و مراجعه به وصی بود.
در نقلی از رجال برقی آمده است:
أسماء المنكرين على أبي بكر و هم اثنا عشر رجلا، ستة من المهاجرين و ستة من الأنصار.
من المهاجرين: أبو ذر الغفاري ، سلمان الفارسي ، خالد بن سعيد بن العاص ، المقداد بن الأسود ، بريدة الأسلمي ، عمار بن ياسر .
و من الأنصار: خزيمة بن ثابت ، سهل بن حنيف ، أبو الهيثم بن التيهان ، قيس بن سعد بن عبادة الخزرجي، أبي بن كعب ، أبو أيوب الأنصاري.
وكان أول من تكلم يوم الجمعة خالد بن سعيد بن العاص فقال: يا أبا بكر! أذكرك قول رسول الله (صلى الله عليه و آله و سلم) يوم قريظة: يا معشر قريش! احفظوا وصيتي، أن علياً إمامكم بعدي، بذلك أنبأني جبرئيل (عليه السلام) عن ربي عز ذكره. ألا إنكم إن لم تؤتوه أموركم اختلفتم، و تولى عليكم أشراركم. ألا إن أهل بيتي هم الوارثون لي، و القائمون من أمتي. اللهم من أطاعهم فثبته، و من نصرهم فانصره، و من خالف أمري و أقام إماما لم أقمه و ترك إماما أقمته و نصبته فاحرمه جنتك، و العنه على لسان أنبيائك أ تعرف هذا القول يا أبا بكر قال: لا. ثم قال له عمر: اسكت، فلست من أهل المشورة، فقال: بل اسكت أنت يا ابن الخطاب! فإنك تنطق بغير لسانك، و تفوه بغير فوك، و إنك لجبان في الحرب، ما وجدنا لك في قريش فخراً.
ثمّ قام أبو ذر فقال: يا معشر قريش! قد علم خياركم أن رسول الله (صلى الله عليه و آله و سلم) قال: هذا الأمر لعلي بعدي و لولده من بعده فلم تتركون قوله، و تخالفون أمره أ نسيتم أم تناسيتم، أو ضللتم و اتبعتم الدنيا الفانية، رغبة عن نعمة الآخرة، حذو من كان قبلكم حذو النعل بالنعل و القذة بالقذة، فعما قليل ترون غب رأيكم، و ترون وبال أمركم و ما اللٰه يريد ظلماً للعبٰاد.
ثم قام سلمان فقال: يا أبا بكر! إلى من تستند أمرك إذا الموت نزل بك و إلى من تفزع إذا سئلت عن أحكام الأمة عما لا تعلم أ تكون إماما لمن هو أعلم منك قدم من قدمه الله و قدمه رسول الله في حياته، و أوعز إليه فيك وقت وفاته. أنسيت قوله و ما تقدم من وصيته أنه لا ينفعك إلا عملك و لا تحصل إلا على ما تقدم، فإن رجعت نجوت، فقد سمعت ما سمعنا، و أنكرت و أقررنا، فترد و نرد و ما الله بظلٰامٍ للعبيد.
ثم قام المقداد فقال: يا أبا بكر! ارجع على غمك، و يسر يسرك بعسرك، و ألزم بيتك، و اردد الأمر إلى حيث جعله الله و رسوله، و سلم الحق إلى صاحبه، فإن ذلك أسلم في آجلك و عاجلك، فقد نصحت و بذلت ما عندي و السلام.
ثم قام بريدة الأسلمي فقال: يا أبا بكر، أ نسيت أم تناسيت أم خادعتك نفسك فإن الله خادعك. ألم تعلم أن رسول الله (صلى الله عليه و آله و سلم) أمرنا فسلمنا عليه بإمرة المؤمنين و الرسول فينا، فالله الله في نفسك! أدركها قبل ألا تدركها و أبعدها من هلكها، و رد هذا الأمر إلى من هو أحق به منك، و لا تتماد في غيك فتهلك بطغيانك، و ما الله بغافل عما قصدت، ألا إننا ننصح لك و لن نهدي من نحب و لٰكن اللٰه يهدي من يشٰاء.
ثم قام عمار بن ياسر فقال: يا أبا بكر! لا تجعل لنفسك حق غيرك فقد أول من عصا رسول الله (صلى الله عليه و آله و سلم)، و أنت تجازي بعملك، فانصح لنفسك أو دع، فكل نفسٍ بمٰا كسبت رهينةٌ.
ثم قام قيس بن سعد بن عبادة فقال: يا معشر قريش! قد علم خياركم أن أهل بيت رسول الله (صلى الله عليه و آله و سلم) أحق بمكانه في سبق سابقة و حسن عناء و قد جعل الله هذا الأمر لعلي بمحضر منك و سماع أذنيك، فلا ترجعوا ضلالا فتنقلبوا خٰاسرين.
ثم قام خزيمة بن ثابت ذو الشهادتين فقال: أ لست تعلم يا أبا بكر أن رسول الله (صلى الله عليه و آله و سلم) قبل شهادتي وحدي قال: بلى، قال: فإني أشهد بما سمعته منه و هو قوله إمامكم بعدي علي لأنه الأنصح لأمتي و العالم فيهم.
ثم قام أبو الهيثم بن التيهان فقال: أنا أشهد أن رسول الله (صلى الله عليه و آله و سلم) أقام علياً فقال: إن أهل بيتي يتقدمونكم و لا تتقدموا عليهم. و في قوله كفاية.
ثم قام سهل بن حنيف فقال: أشهد على رسول الله (صلى الله عليه و آله و سلم) أنه قال: أهل بيتي فرق بين الحق و الباطل، و هم الأئمة يقتدي بهم أمتي.
وتكلم أبي فقال: أشهد أني سمعت رسول الله (صلى الله عليه و آله و سلم) يقول: علي بن أبي طالب إمامكم بعدي و هو الناصح لأمتي.
ثم قام أبو أيوب الأنصاري فقال: اتق الله، و ردوا الأمر إلى أهل بيت نبيكم فقد سمعتم ما سمعنا، إن القائم مقام نبينا بعده علي بن أبي طالب (عليه السلام)، و إنه لا يبلغ عنه إلا هو، و لا ينصح لأمته غيره.
قال فنزل أبو بكر من المنبر، فلما كان يوم الجمعة المقبلة سل عمر سيفه ثم قال: لا أسمع رجلاً يقول مثل مقالته تلك إلا ضربت عنقه. ثم مضى هو و سالم و معاذ بن جبل و أبو عبيدة شاهرون سيوفهم حتى أخرجوا أبا بكر و أصعدوه المنبر. هذا آخر الكتاب و الحمد لله وحده و صلى الله على سيدنا محمد و آله و اللعنة على أعدائهم أجمعين.8
1. عن عروة بن الزبير: إن عمر بن الخطاب أراد أن يكتب السنن فاستشار في ذلك أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله، فأشاروا عليه أن يكتبها، فطفق عمر يستخير الله فيها شهراً، ثم أصبح يوماً، وقد عزم الله له، فقال: إني كنت أردت أن أكتب السنن، وإني ذكرت قوماً كانوا قبلكم كتبوا كتباً، فأكبوا عليها، فتركوا كتاب الله تعالى، وإني والله لا ألبس كتاب الله بشيء أبداً.
عروه روايت کرده است که: عمربن خطاب در صدد برآمد سنن را بنويسد. پس از صحابه استفتاء کرد و آنها رای موافق دادند اما عمر همچنان دست به دست ميکرد و استخاره مینمود تا پس از يک ماه تصميم خود را بدين گونه اعلام کرد که من میخواستم سنن را بنويسم ولی به ياد قومی افتادم که قبل از شما کتاب نوشتند و با آن در آميختند و کتاب اصلی را ترک کردند. و سوگند به خدا من کتاب خدا را با چيزی در نمیآميزم. 1
تقييد العلم، ص 49؛ حجية السنة 395 به نقل بيهقي وابن عبدالبر. ونيز نک: الطبقات الكبرى ج3 ص217، در اين مصدر چنين آمده: عن الزهري قال: أراد عمر بن الخطاب أن يكتب السنن فاستخار الله شهرًا ثم أصبح وقد عزم له فقال: ذكرت قومًا كتبوا كتابًا فأقبلوا عليه وتركوا كتاب الله.
2. عن القاسم بن محمّد أن عمر بن الخطاب، بلغه أنه قد ظهر في أيدي الناس كتبٌ فاستنكرها وكرهها , وقال: أيها الناس إنه قد بلغني أنه قد ظهرت في أيديكم كتبٌ فأحبها إلى الله أعدلها وأقومها , فلا يبقين أحدٌ عنده كتابٌ إلا أتاني به , فأرى فيه رأيي. قال: فظنوا أنه يريد أن ينظر فيها ويقومها على أمرٍ لا يكون فيه اختلافٌ , فأتوه بكتبهم فأحرقها بالنار , ثم قال: أمنيةٌ كأمنية أهل الكتاب؟
روزی عمر خطابهای خواند گفت ای مردم خبر به من رسيده کتابهايی در ميان شما پيدا شده محبوبترين آنها نزد خداوند آن کتابی است که از همه مستقيمتر و استوارتر باشد کسی حق ندارد آنها را نزد خود نگهدارد بايستی آنها را برای من بياورد. مردم گمان کردند عمر میخواهد در آنها نظر کند چنانچه در آنها اختلافی باشد آن را برطرف نمايد. مردم کتابهايشان را نزد عمر بردند، او همه آنها را به آتش سوزانيد!2
تقييد العلم، ص52؛ حجية السنة: 395
4. عن عبد الله بن علاء قال: سألت القاسم يملی عليّ أحاديث، فقال: إن الأحاديث کثرت علی عهد عمر بن الخطاب، فأنشد الناس أن يأتوه بها، فلما أتوه بها أمر بتحريقها، ثم قال: مثناة کمثناة أهل الکتاب.
عبد الله بن علاء میگويد: از قاسم که احاديث رسول خدا (صلی الله عليه و آله) را بر من املاء میکرد درباره احاديث آن حضرت سؤال کردم، گفت: احاديث در زمان خلافت عمر بن خطاب زياد شده بود. عمر به مردم دستور داد تا همه روايات را بياورند. هنگامی که مردم روايات را آوردند دستور داد تا تمام آنها را آتش بزنند. وقتی آنان، احاديث را آتش زدند، گفت: لا مثناه کمثناه اهل الکتاب. 3
الطبقات الکبری، ج 5 ص 188؛ سير أعلام النبلاء، ج5، ص59؛ تاريخ الإسلام، ج7، ص220
واکاويدن اين تعبير ـ يعنی «مثناة کمثناة أهل الکتاب» ـ ما را از علت اين نگرانی آگاه میکند.
درباره تلمود، که شرح ميشنا است، چنين گفته شده: «مجموعهای است از قوانينی که خداوند شفاهاً به موسی ابلاغ کرد وموسی نيز آن را به جانشينان خويش بازگو کرد».4
تاريخ تمدن، عصر ايمان، ج4 بخش اول، ص449. ونيز نک: ترجمة متن التلمود «المشنا»، القسم الأول، ص9
در حقيقت اين نگرانی، بابت شکل گيری مرجعيت علمی برای خاندان پيامبر در جامعه اسلامی است، چرا که اگر قرار باشد امت اسلامی نيز دست به تدوين مشنائی بزنند لا محاله بايد به اوصيای پيامبر مراجعه کنند، امری که دستگاه خلافت از آن بيمناک است.
از اين روست که هم بسياری از صحابه به تدوين صحائف حديثی دست زدهاند5
نمونهای از اين نگاشتهها را فواد سزگين در کتاب تاريخ نگاشتهای عربی ذکر کرده است.
1. قال محمود بن لبيد: سمعت عثمان بن عفان على منبر، يقول: لا يحل لأحد يروي حديثاً لم يسمع به في عهد أبي بكر ولا عهد عمر.
عثمان بن عفان بر منبر میگفت: جايز نيست بر کسی، حديثی که در زمان ابوبکر و عمر شنيده نشده، نقل نمايد.6
الطبقات الکبری، ج2، ص337
2. معاويه در بالای منبر گفت: يا أيها الناس اقلوا الرواية عن رسول الله و إن كنتم تتحدثون فتحدثوا بما كان يتحدث به في عهد عمر.
ای مردم از رسول خدا كم حديث نقل كنيد، و اگر بنا داريد حديث نقل كنيد، حديثی نقل كنيد كه در زمان عمر نقل میشد.7
کنز العمال، ج10، ص297، ح29473
آنچه بسياری از صحابه طرفدار علی ـ و يا به تعبيری «شيعه علی» ـ هم بر آن تأکيد داشتند مساله وصايت و مراجعه به وصی بود.
در نقلی از رجال برقی آمده است:
أسماء المنكرين على أبي بكر و هم اثنا عشر رجلا، ستة من المهاجرين و ستة من الأنصار.
من المهاجرين: أبو ذر الغفاري ، سلمان الفارسي ، خالد بن سعيد بن العاص ، المقداد بن الأسود ، بريدة الأسلمي ، عمار بن ياسر .
و من الأنصار: خزيمة بن ثابت ، سهل بن حنيف ، أبو الهيثم بن التيهان ، قيس بن سعد بن عبادة الخزرجي، أبي بن كعب ، أبو أيوب الأنصاري.
وكان أول من تكلم يوم الجمعة خالد بن سعيد بن العاص فقال: يا أبا بكر! أذكرك قول رسول الله (صلى الله عليه و آله و سلم) يوم قريظة: يا معشر قريش! احفظوا وصيتي، أن علياً إمامكم بعدي، بذلك أنبأني جبرئيل (عليه السلام) عن ربي عز ذكره. ألا إنكم إن لم تؤتوه أموركم اختلفتم، و تولى عليكم أشراركم. ألا إن أهل بيتي هم الوارثون لي، و القائمون من أمتي. اللهم من أطاعهم فثبته، و من نصرهم فانصره، و من خالف أمري و أقام إماما لم أقمه و ترك إماما أقمته و نصبته فاحرمه جنتك، و العنه على لسان أنبيائك أ تعرف هذا القول يا أبا بكر قال: لا. ثم قال له عمر: اسكت، فلست من أهل المشورة، فقال: بل اسكت أنت يا ابن الخطاب! فإنك تنطق بغير لسانك، و تفوه بغير فوك، و إنك لجبان في الحرب، ما وجدنا لك في قريش فخراً.
ثمّ قام أبو ذر فقال: يا معشر قريش! قد علم خياركم أن رسول الله (صلى الله عليه و آله و سلم) قال: هذا الأمر لعلي بعدي و لولده من بعده فلم تتركون قوله، و تخالفون أمره أ نسيتم أم تناسيتم، أو ضللتم و اتبعتم الدنيا الفانية، رغبة عن نعمة الآخرة، حذو من كان قبلكم حذو النعل بالنعل و القذة بالقذة، فعما قليل ترون غب رأيكم، و ترون وبال أمركم و ما اللٰه يريد ظلماً للعبٰاد.
ثم قام سلمان فقال: يا أبا بكر! إلى من تستند أمرك إذا الموت نزل بك و إلى من تفزع إذا سئلت عن أحكام الأمة عما لا تعلم أ تكون إماما لمن هو أعلم منك قدم من قدمه الله و قدمه رسول الله في حياته، و أوعز إليه فيك وقت وفاته. أنسيت قوله و ما تقدم من وصيته أنه لا ينفعك إلا عملك و لا تحصل إلا على ما تقدم، فإن رجعت نجوت، فقد سمعت ما سمعنا، و أنكرت و أقررنا، فترد و نرد و ما الله بظلٰامٍ للعبيد.
ثم قام المقداد فقال: يا أبا بكر! ارجع على غمك، و يسر يسرك بعسرك، و ألزم بيتك، و اردد الأمر إلى حيث جعله الله و رسوله، و سلم الحق إلى صاحبه، فإن ذلك أسلم في آجلك و عاجلك، فقد نصحت و بذلت ما عندي و السلام.
ثم قام بريدة الأسلمي فقال: يا أبا بكر، أ نسيت أم تناسيت أم خادعتك نفسك فإن الله خادعك. ألم تعلم أن رسول الله (صلى الله عليه و آله و سلم) أمرنا فسلمنا عليه بإمرة المؤمنين و الرسول فينا، فالله الله في نفسك! أدركها قبل ألا تدركها و أبعدها من هلكها، و رد هذا الأمر إلى من هو أحق به منك، و لا تتماد في غيك فتهلك بطغيانك، و ما الله بغافل عما قصدت، ألا إننا ننصح لك و لن نهدي من نحب و لٰكن اللٰه يهدي من يشٰاء.
ثم قام عمار بن ياسر فقال: يا أبا بكر! لا تجعل لنفسك حق غيرك فقد أول من عصا رسول الله (صلى الله عليه و آله و سلم)، و أنت تجازي بعملك، فانصح لنفسك أو دع، فكل نفسٍ بمٰا كسبت رهينةٌ.
ثم قام قيس بن سعد بن عبادة فقال: يا معشر قريش! قد علم خياركم أن أهل بيت رسول الله (صلى الله عليه و آله و سلم) أحق بمكانه في سبق سابقة و حسن عناء و قد جعل الله هذا الأمر لعلي بمحضر منك و سماع أذنيك، فلا ترجعوا ضلالا فتنقلبوا خٰاسرين.
ثم قام خزيمة بن ثابت ذو الشهادتين فقال: أ لست تعلم يا أبا بكر أن رسول الله (صلى الله عليه و آله و سلم) قبل شهادتي وحدي قال: بلى، قال: فإني أشهد بما سمعته منه و هو قوله إمامكم بعدي علي لأنه الأنصح لأمتي و العالم فيهم.
ثم قام أبو الهيثم بن التيهان فقال: أنا أشهد أن رسول الله (صلى الله عليه و آله و سلم) أقام علياً فقال: إن أهل بيتي يتقدمونكم و لا تتقدموا عليهم. و في قوله كفاية.
ثم قام سهل بن حنيف فقال: أشهد على رسول الله (صلى الله عليه و آله و سلم) أنه قال: أهل بيتي فرق بين الحق و الباطل، و هم الأئمة يقتدي بهم أمتي.
وتكلم أبي فقال: أشهد أني سمعت رسول الله (صلى الله عليه و آله و سلم) يقول: علي بن أبي طالب إمامكم بعدي و هو الناصح لأمتي.
ثم قام أبو أيوب الأنصاري فقال: اتق الله، و ردوا الأمر إلى أهل بيت نبيكم فقد سمعتم ما سمعنا، إن القائم مقام نبينا بعده علي بن أبي طالب (عليه السلام)، و إنه لا يبلغ عنه إلا هو، و لا ينصح لأمته غيره.
قال فنزل أبو بكر من المنبر، فلما كان يوم الجمعة المقبلة سل عمر سيفه ثم قال: لا أسمع رجلاً يقول مثل مقالته تلك إلا ضربت عنقه. ثم مضى هو و سالم و معاذ بن جبل و أبو عبيدة شاهرون سيوفهم حتى أخرجوا أبا بكر و أصعدوه المنبر. هذا آخر الكتاب و الحمد لله وحده و صلى الله على سيدنا محمد و آله و اللعنة على أعدائهم أجمعين.8
رجال البرقی، ص 63ـ66
- تقييد العلم، ص 49؛ حجية السنة 395 به نقل بيهقي وابن عبدالبر. ونيز نک: الطبقات الكبرى ج3 ص217، در اين مصدر چنين آمده: عن الزهري قال: أراد عمر بن الخطاب أن يكتب السنن فاستخار الله شهرًا ثم أصبح وقد عزم له فقال: ذكرت قومًا كتبوا كتابًا فأقبلوا عليه وتركوا كتاب الله.
- تقييد العلم، ص52؛ حجية السنة: 395
- الطبقات الکبری، ج 5 ص 188؛ سير أعلام النبلاء، ج5، ص59؛ تاريخ الإسلام، ج7، ص220
- تاريخ تمدن، عصر ايمان، ج4 بخش اول، ص449. ونيز نک: ترجمة متن التلمود «المشنا»، القسم الأول، ص9
- نمونهای از اين نگاشتهها را فواد سزگين در کتاب تاريخ نگاشتهای عربی ذکر کرده است.
- الطبقات الکبری، ج2، ص337
- کنز العمال، ج10، ص297، ح29473
- رجال البرقی، ص 63ـ66
سه شنبه ۱۷ تير ۱۳۹۹ ساعت ۸:۴۵